جرائم تزويج القاصرات…وضع مزري فاقمته الجائحة!

12 مليون طفلة هو الرقم التقديري لعدد الفتيات اللاتي يتزوجن سنويًا قبل بلوغهن سن 12 عامًا وفقًا لمنظمة اليونيسف.

يُعرَّف تزويج القاصرات على أنه أي زواج رسمي أو أي ارتباط غير رسمي (غير موثق) بين طفلة تحت سن 18 عامًا وشخص بالغ أو طفل آخر. وهو أحد أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي يطال الفتيات ويتسبب في حرمانهن من حقهن في الاختيار الواعي لشريك الحياة، وتوثر سلبًا على حصولهن على التعليم، وعلى سلامتهم الجسدية والجنسية والنفسية.

تنتشر هذه الجرائم في مناطق جغرافية بعينها مثل منطقة افريقيا جنوب الصحراء، وكذلك منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا. في اليمن مثلًا، أكثر من ثلثي الفتيات يتزوجن قبل بلوغ سن 18 عامًا (مقارنة بـ 50% قبل بدء النزاع). وفي المغرب 2.7٪ من النساء تزوجن قبل سن 15 سنة. وفي مصر تبلغ نسبة النساء اللاتي تزوجن قبل بلوغ سن 18 عامًا حوالي 41% في الفئة العمرية (60-64 سنة) وتبلغ النسبة 12.3% في فئة العمر (18-19 سنة).

وفقًا لتحليل قانوني أجرته منظمة الأمم المتحدة للمرأة. لا تتعامل التشريعات بشكل جدي مع هذه الجرائم في معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. فرغم أن معظم دول المنطقة تحدد سن الزواج بـ 18 عامًا إلا أن هذه القوانين تحتوي على ثغرات تسمح بالتحايل عليها. أو لا يضم القانون عقوبات لمن يخالفه.

 :تقول المنظمة في تحليلها

لم تضع لبنان والسعودية واليمن سنًا دنيا للزواج عند 18 عاماً، ويسمح القانون للفتيات تحت 18 عامًا بالزواج في ظروف معينة. بالنسبة إلى لبنان، تتباين السن الدنيا للزواج في القانون بحسب الطائفة، وتسمح بعض القوانين بزواج الفتيات بدءًا من سن 15 عامًا. وفي العراق، فإن المادة 41 من الدستور التي تسمح بحرية المعتقد الديني، تمت الاستفادة منها كثغرة، من قِبل بعض السلطات الدينية، في المطالبة بتقنين زواج الأطفال. وفي العديد من الدول، لا تؤثر القوانين الوطنية على سريان قواعد الزواج الدينية ويمكن للعائلات ترتيب الزيجات الدينية للأطفال دون المخاطرة بالتعرض لعقوبة. على سبيل المثال، يبلغ السن الأدنى للزواج في مصر 18 عاماً، لكن زواج .الأطفال لا يجرمه القانون

في الأعوام العشر الماضية، انخفضت نسبة الفتيات على مستوى العالم اللائي تزوجن قبل بلوغ سن 18 عامًا. خلال هذه الفترة تم تفادي حوالي 25 مليون زيجة. لكن مع الأسف هذا مكسب تعرض للتهديد على خلفية جائحة كوفيد-19.

في مارس 2021، حذرت منظمة اليونيسف من أن إغلاق المدارس، والضغوط الاقتصادية، وتعطيل الخدمات، وحالات الحمل، ووفيات الوالدين بسبب الجائحة، تعرّض الفتيات الأشد ضعفاً لخطر أعلى بزواج الأطفال. قبل الجائحة قدرت المنظمة عدد الفتيات المتوقع تعرضهن لهذه الجرائم بـ 100 مليون فتاة. بسبب الجائحة فهناك 10 ملايين فتاة حول العالم تمت اضافتهن لهذا الرقم.

Leave a Reply

Discover more from The Asfari Institute for Civil Society and Citizenship

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading