النقابات الدينية والشكوى المسيحية المزمنة من سوء التمثيل في لبنان

Abstract

ُتهْيمـن فـي لبنـان الكنيسـة المارونيـة إلـى حـد كبيـر علـى المجـال الدينـي، نتيجـة للأغلبيـة العدديـة المفترضـة، لكّنه فـي ظـل وجـود أحـزاب سياسـية مسـيحية قويـة كالقـوات اللبنانيـة والتيـار الوطنـي الحـر، نـرى فـي لبنـان واقًعـا سياسـًيا مختلًفـا عـن مصـر مثـًلا، حيث تنفرد الكنيسـة القبطية بتمثيل الصوت المسـيحي على المسـتويين الدينـي والسياسـي. أمـا فـي لبنان، فقـد اكتفـت الكنيسـة المارونية برعاية الشـكوى المسـيحية مـن سـوء التمثيـل بعـد انتهـاء الحـرب الأهليـة وغيـاب الصـوت السياسـي المسـيحي دون أن تتخـذ لنفسـها هـذا الـدور، كمـا يوضـح وسـام سـعادة فـي ورقتـه «النقابـات الدينيـة والشـكوى المسـيحية المزمنـة مـن سـوء التمثيـل فـي لبنـان». يحاجـج سـعادة، بسـردية تـروي مراحـل تبـدل العلاقة بيـن الكنيسـة والأحـزاب اللبنانية، أن «اليميـن الجماهيـري» المسـيحي فـي لبنـان، ممثـلا اليـوم بالثنائـي العونـي – القواتـي، لـم يعـد يحتـاج إلـى أي دور رعائـي مـن طـرف الكنيسـة، التـي باتـت تتقّبـل هـذه «الهامشـية» الحاليـة.

Author: Wissam Saadeh

Publication Date: 2018

Leave a Reply