الھدم والبناء الاستعماري في الجولان

Abstract

في السابع من سبتمبر/أیلول من العام ال ُمنصرم، داھمت سلطات الاحتلال الإسرائیلي قریة مجدل شمس السوریة، ونفّذت أمام أعین عشرات الس ّكان، ُمستخدمةً ج ّرافاتھا الثقیلة، أمر ھدم منزل السیّد “بسام جمیل إبراھیم” وزوجتھ “دالیا” بدعوى تشییده دون ترخیص بناء، معلنةً بذلك نیّتھا عن ھدم عشرات المنازل التابعة للسكان السوریین في قرى “الجولان” ال ُمحتل1. بالرغم من أ ّن عملیة الھدم ھذه قد تبدو سابقة في قرى “الجولان” ال ُمحتل في العقد الأخیر، إ ّلا أنّھا في الواقع لا تش ّكل حدثًا مفصلیًا وفریدًا من نوعھ، بل حتى بعیدة كل البعد عن ذلك. َكیف لنا قراءة ُممارسة المشروع الصھیوني تجاه الحیّز والجغرافیا في “الجولان”؟ وأین یمكن َمو َضعة ھدم البیوت الیوم في السیاق التاریخي الأوسع، وأیة عملیات للبناء تقوم مقابل ھذا الھدم، بأیة أشكال، وأیة أجسام قائمة على تنفیذھا؟ إ ّن تاریخ المشروع الصھیوني واستحواذه على الجغرافیا وعلى الأرض، وھندستھ العنیفة للمكان (والزمان) في “الجولان” السوري طوی ٌل، ُمتشعّ ٌب وشائ ٌك وسآتي على ذكر البعض منھ في ما یلي

Author: Amer Ibrahim

Publication Date: 2017

Leave a Reply